رحلة اكتشاف الذات من الكتابات 

ربما العودة الي الماضي مثل ما قال البعض أمر لا تربح منه الروح سوي الالم والعذاب اللا نهائي , او ان العودة الي الماضي ليست سوى نظرة لا تغني ولا تسمن من جوع ولكن مؤخرا عرفت أنه لا باس من العودة الي الماضي واختلاس النظر الي ما كنت عليه في حقبة ما أو في عهد ما,  لا باس ان القيت نظرة علي تلك الكتابات بين الطفولة والمراهقة  حول حب ابن المدرسة وصفحات وصفحات من التغزل في صيفاته مثل فارس الصحراء المغوار  , ذكريات سوداء ربما حول موقف غلفه الزمن بنسيان , لا باس اذا وجدت كلمات قصيدة شعر غير منظومة ومبعثرة الكلمات ولا تمت بشعر بصله في طرف الورقة  واعادتك في اقل من ثواني الي دومة الزمن يوم كانت شعلة الشاعر موقودة في عقلك  وتقول للجميع سوف اصبح شاعرة وسوف اكتب ملايين الدواوين والاجمل اذا وجدت بعض الخربشات المنوعة بين الضياع و كأبة سوداء و افكار متقوقعة  دائرية المنطق تشعر انك كنت علي شفير الموت في تلك الساعات المكتوبة ,  الكثير والكثير من حروف وكلمات مرصوصة بين السطور تصف تطور ربما , نضج نوعا ما , تحول اعتقد ذلك .

التحول الذي رسمه عليك الزمن , تري نفسك تتدحرج بين تلك الحروف والكلمات المكتوبة تعود بذكراتك الي اشخاص , اشياء , اماكن كان لها ثاثير عليك في لحظات لدرجة انك ترجمتها الي ذكري مكتوبة ربما الان عندما تلقي تلك النظرة عليها لن تراها بتلك الاهمية فتعرف انك تحولت ,فنضجت ,فتطورت , سوف تكتشف ذاتك في نظرة علي كاتباتك .